فصل: قال ابن المثنى:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



1172- الحَدِيث الثَّالِث:
قال النَّبِي صلى الله عليه وسلم «إِن الله تعالى يغْفر لجَمِيع الْمُسلمين فِي تِلْكَ اللَّيْلَة إِلَّا لِكَاهِنٍ أَوسَاحر أو مشَاحِن أَو مدمن خمر أو عاق للْوَالِدين أَو مصر عَلَى الزِّنَا».
قلت غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ وَأقرب مَا وجدته حديثان.
أَحدهمَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الثَّالِث وَالْعِشْرين عَن سَلام ابْن سليم أَنا سَلام الطَّوِيل عَن وهب الْمَكِّيّ عَن أبي رهم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَنه دخل عَلَى عَائِشَة فَقالت لَهُ يَا أَبَا سعيد إِلَى أَن قال فَقال النَّبِي صلى الله عليه وسلم «أَكنت تَخَافِينَ أَن يَحِيف الله عَلَيْك ورسوله إِن جِبْرِيل أَتَانِي فَقال هَذِه اللَّيْلَة لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وللَّه فِيهَا عُتَقَاء من النَّار بِعَدَد شُعُور غنم كلب لَا ينظر الله فِيهَا إِلَى مُشْرك ولا إِلَى مُشَاحِن ولا إِلَى قَاطع رحم ولا إِلَى مُسبل ولا إِلَى عَاق وَالِديهِ ولا مدمن خمر» مُخْتَصر.
وَالثَّانِي رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّعْوَات الْكَبِير من حَدِيث سعيد ابْن عبد الْكَرِيم الوَاسِطِيّ عَن أبي نعْمَان السَّعْدِيّ عَن أبي رَجَاء العطاردي عَن أنس ابْن مَالك عَن عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال لَهَا «أَتَدْرِينَ مَا هَذِه اللَّيْلَة هَذِه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان لله فِيهَا عُتَقَاء من النَّار بِعَدَد شعر غنم كلب» قالت وَمَا بَال غنم كلب قال «لَيْسَ فِي الْعَرَب أَكثر غنما مِنْهُم لَا أَقول فيهم سِتَّة نفر مدمن خمر ولا عَاق وَالِديهِ ولا مصر عَلَى الزِّنَا ولا عَلَى الرِّبَا ولا مصارم ولا مُصَور ولا قَتَّات» مُخْتَصرا قال الْبَيْهَقِيّ فِي إِسْنَاده بعض من يجهل.
وَأعله ابْن الْجَوْزِيّ بِسَعِيد وَقد تقدم فِي الحَدِيث قبله وَالله أعلم.
وَرَوَى ابْن ماجة فِي سنَنه فِي التَّهَجُّد عَن الضَّحَّاك بن عبد الرَّحْمَن بن عَرْزَم عَن أَبِيه عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِن الله ليطلع فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَيغْفر لجَمِيع خلقه إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَو مُشَاحِن».
وَرَوَى ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الأول من الْقسم الأول من حَدِيث مَكْحُو ل عَن مَالك بن يخَامر عَن معَاذ بن جبل عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال «يطلع الله إِلَى خلقه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان» إِلَى آخِره سَوَاء.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وَرَوَى البرَاز فِي مُسْنده من حَدِيث عبد الْملك بن عبد الْملك عَن مُصعب ابْن أبي ذِئْب عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن أَبِيه أو عمه عَن أبي بكر مَرْفُوعا نَحوه سَوَاء وَقال لَا نعلمهُ يرْوَى عَن أبي بكر إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَقد رُوِيَ عَن غير أبي بكر وَأَعْلَى من رَوَاهُ أَبُوبكر وَإِن كَانَ فِي إِسْنَاده شَيْء فجلالة أبي بكر تُحسنهُ. انتهى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا فِي الشّعب.
وَأعله ابْن عدي والعقيلي فِي كِتَابَيْهِمَا بِعَبْد الْملك.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا وَالْبَزَّار من حَدِيث عبد الله بن لَهِيعَة عَن عبد الله ابْن زِيَاد بن أنعم عَن عبَادَة بن نسي عَن كثير بن مرّة عَن عَوْف بن مَالك مَرْفُوعا نَحوه سَوَاء.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَالْبَزَّار أَيْضا من حَدِيث هِشَام بن عبد الرَّحْمَن عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا نَحوه سَوَاء.
ولم يروه الْبَغَوِيّ فِي تَفْسِيره إِلَّا بِهَذَا اللَّفْظ من حَدِيث أبي بكر بِسَنَد البرَاز وَمَتنه.
1173- الحَدِيث الرَّابِع:
رُوِيَ «أَنه صلى الله عليه وسلم سَأَلَ لَيْلَة الثَّالِث عشر من شعْبَان فِي أمته فَأعْطِي الثُّلُث مِنْهَا ثمَّ سَأَلَ لَيْلَة الرَّابِع عشر فَأعْطَى الثُّلثَيْنِ ثمَّ سَأَلَ لَيْلَة الْخَامِس عشر فَأعْطِي الْجَمِيع إِلَّا من شرد عَلَى الله شِرَاد الْبَعِير». قلت غَرِيب.
1174- الحَدِيث الْخَامِس:
عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال «أول الآيات الدُّخان ونزول عِيسَى ابْن مَرْيَم ونار تخرج من قَعْر عدن أبين تَسوق النَّاس إِلَى الْمَحْشَر» قال حُذَيْفَة يَا رسول الله فَمَا الدُّخان فَتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَارْتَقِبْ يَوْم تَأتي السَّمَاء بِدُخَان الآية وَقال «يمْلَأ مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب يمْكث أَرْبَعِينَ يَوْمًا وليْلَة أما الْمُؤمن فَيُصِيبهُ كَهَيئَةِ الزُّكَام وَأما الْكَافِر فهو كَالسَّكْرَانِ يخرج من مَنْخرَيْهِ وَأُذُنَيْهِ وَدبره».
قلت رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنِي عِصَام بن رواد بن الْجراح ثَنَا أبي ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ ثَنَا مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر عَن ربعي بن حِرَاش قال سَمِعت حُذَيْفَة ابْن الْيَمَان يَقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أول الآيات الدَّجَّال ونزول عِيسَى بن مَرْيَم ونار تخرج من قَعْر عدن أبين وَالدُّخَان» قال حُذَيْفَة يَا رسول الله وَمَا الدُّخان فَتلا إِلَى آخِره سَوَاء.
وَمن طَرِيق الطَّبَرِيّ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَمن طَرِيق الثَّعْلَبِيّ رَوَاهُ الْبَغَوِيّ.
وَضَعفه الطَّبَرِيّ فَقال وحَدثني مُحَمَّد مُحَمَّد بن خلف الْعَسْقَلأني انه سَأَلَ رَوَّادًا عَن هَذَا الحَدِيث هَل سَمعه من سُفْيَان فَقال لَا قال فَقلت أَقرأته عَلَيْهِ.
قال لَا قال فَقلت لَهُ أَقرئ عَلَيْهِ وَأَنت حَاضر فَقال لَا قلت فَمن أَيْن جِئْت بِهِ قال جَاءَنِي بِهِ قوم فَعَرَضُوهُ عَلّي وَقالوا لي اسْمَعْهُ منا فَقَرَءُوهُ ثمَّ ذَهَبُوا فَحَدثُوا بِهِ عني قال ابْن كثير وَقد أَجَاد الطَّبَرِيّ فَإِنَّهُ مَوْضُوع بِهَذَا السَّنَد. انتهى.
1175- قوله:
عَن ابْن مَسْعُود قال خمس قد مَضَت الرّوم وَالدُّخَان وَالْقَمَر وَالْبَطْشَة وَاللزَام.
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّفْسِير وَمُسلم فِي التَّوْبَة عَن ابْن مَسْعُود قال خمس قد مضين الرّوم وَالدُّخَان وَاللزَام وَالْبَطْشَة وَالْقَمَر. انتهى.
1176- الحَدِيث السَّادِس:
رُوِيَ انه قيل لِابْنِ مَسْعُود إِن قَاصا عِنْد أَبْوَاب كِنْدَة يَقول إِنَّه دُخان يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة فَيَأْخُذ بِأَنْفَاسِ النَّاس فَقال من علم علما فَلْيقل بِهِ وَمن لم يعلم فَلْيقل الله أعلم ثمَّ قال أَلا وَسَأُحَدِّثُكُمْ أَن قُريْشًا لما استعصمت عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَيْهِم فَقال «اللَّهُمَّ أشدد وطأتك عَلَى مُضر وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِم سِنِين كَسِنِي يُوسُف فَأَصَابَهُمْ الْجهد حَتَّى أكلُوا الْجِيَف وَالْعِلْهِز وَكَانَ الرجل يرَى بَين السَّمَاء وَالْأَرْض الدُّخان وَكَانَ يحدث الرجل فَيسمع كَلَامه ولا يرَاهُ من الدُّخان فَمَشى إِلَيْهِ أَبُو سُفْيَان وَنَفر مَعَه وَنَاشَدُوهُ الله وَالرحم وَعَاهَدُوهُ إِن دَعَا لَهُم وكشف عَنْهُم أَن يُؤمنُوا فَلَمَّا كشف عَنْهُم رجعُوا إِلَى شركهم».
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الاسْتِسْقَاء وَفِي التَّفْسِير وَمُسلم فِي صفة الْقِيَامَة من حَدِيث مَسْرُوق قال كُنَّا عِنْد عبد الله بن مَسْعُود جُلُوسًا وهو مُضْطَجع بَيْننَا فَأَتَاهُ رجل فَقال يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن إِن قَاصا عِنْد أَبْوَاب كِنْدَة يقص وَيَزْعُم فِي هَذِه الآية يَوْم تَأتي السَّمَاء بِدُخَان مُبين قال يَأْتِي النَّاس يَوْم الْقِيَامَة دُخان فَيَأْخُذ بِأَنْفَاسِهِمْ حَتَّى يَأْخُذهُمْ مِنْهُ كَهَيئَةِ الزُّكَام فَقال عبد الله من علم علما فَلْيقل بِهِ وَمن لم يعلم فَلْيقل الله اعْلَم فَإِن من فقه الرجل أَن يَقول لما لَا علم لَهُ الله أعلم إِنَّمَا كَانَ هَذَا أَن قُريْشًا لما اسْتَعْصَتْ عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَيْهِم بسنين كَسِنِي يُوسُف فَأَصَابَهُمْ قحط وَجهد حَتَّى أكلُوا الْجُلُود وَالْمَيتَات وَكَانَ ينظر إِلَى السَّمَاء فَيرَى بَينه وَبَينهَا كَهَيئَةِ الدُّخان من الْجهد فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَان فَقال يَا مُحَمَّد إِنَّك جِئْت تَأمر بِطَاعَة الله وَبِصِلَة الرَّحِم وَإِن قَوْمك قد هَلَكُوا فَادع الله لَهُم فَدَعَا لَهُم فَمُطِرُوا فَلَمَّا أَصَابَتْهُم الرَّفَاهِيَة عَادوا إِلَى مَا كَانُوا فَأنْزل الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْم تَأتي السَّمَاء بِدُخَان مُبين} الآية. انتهى.
ولم أجد العلهز فِي شَيْء من طرقه وَإِنَّمَا هو مَوْجُود فِي حَدِيث آخر رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي تَفْسِير سُورَة الْمُؤمنِينَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس قال جَاءَ أَبُو سُفْيَان إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقال يَا مُحَمَّد أنْشدك الله وَالرحم فقد أكلنَا العلهز يَعْنِي الْوَبر وَالدَّم فَأنْزل الله تعالى: {ولقد أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لرَبهم وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}. انتهى.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقال صَحِيح الْإِسْنَاد ولم يخرجَاهُ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة.
وَقد رُوِيَ فِي قصَّة أبي سُفْيَان مَا دلّ عَلَى أَن ذَلِك كَانَ بعد الْهِجْرَة ولعَلَّه مَرَّتَانِ. انتهى.
1177- الحَدِيث السَّابِع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَا من مُؤمن مَاتَ فِي غربَة غَابَتْ فِيهَا بوَاكِيهِ إِلَّا بَكت عَلَيْهِ السَّمَاء وَالْأَرْض».
قلت رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب السّبْعين من حَدِيث يَحْيَى ابْن يَحْيَى ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن صَفْوَان بن عَمْروعَن شُرَيْح بن عبيد الْحَضْرَمِيّ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِن الْإِسْلَام بَدَأَ غَرِيبا وَسَيَعُودُ غَرِيبا أَلا لَا غربَة عَلَى مُؤمن مَا مَاتَ مُؤمن فِي غربَة غَابَتْ عَنهُ فِيهَا بوَاكِيهِ إِلَّا بَكت عَلَيْهِ السَّمَاء وَالْأَرْض» انْتَهَى ثمَّ قال هَكَذَا وجدته مُرْسلا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره ثني يَحْيَى بن طَلْحَة ثَنَا عِيسَى بن يُونُس عَن صَفْوَان بن عَمْروبِهِ سَوَاء.
وَمن طَرِيق الطَّبَرِيّ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ.
1178- الحَدِيث الثَّامِن:
عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال «لَا تسبوا تبعا فَإِنَّهُ كَانَ قد أسلم».
قلت رُوِيَ من حَدِيث سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من طَرِيق ابْن لَهِيعَة ثَنَا أَبُوزرْعَة عمرو بن جَابر الْحَضْرَمِيّ عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ سَمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقول «لَا تسبوا تبعا فَإِنَّهُ كَانَ قد أسلم». انتهى.
وَمن طَرِيق أَحْمد رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَمن طَرِيق الثَّعْلَبِيّ رَوَاهُ الْبَغَوِيّ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن الطَّبَرَانِيّ وَابْن أبي حَاتِم فِي تفسيريهما.
و له طَرِيق آخر عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك رَوَاهُ من حَدِيث حبيب عَن مَالك عَن أبي حَازِم بن دِينَار أَنه سمع سهل بن سعد السَّاعِدِيّ يَقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَا تَلْعَنُوا تبعا فَإِنَّهُ كَانَ قد أسلم» انْتَهَى ثمَّ قال تفرد بِهِ حبيب عَن مَالك.
وَحَدِيث ابْن عَبَّاس رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه ثَنَا أَحْمد بن عَلّي الْأَبَّار ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بزَّة ثَنَا مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن سماك ابْن حَرْب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال «لَا تسبوا تبعا فَأَنَّهُ كَانَ قد أسلم». انتهى.
وَرَوَاهُ أَيْضا فِي مُعْجَمه الْوسط وَقال لم يروه عَن سُفْيَان إِلَّا مُؤَمل. انتهى.
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث مُحَمَّد ابْن زَكَرِيَّا ثَنَا أبو حذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان بِهِ سندا ومتنا.
1179- الحَدِيث التَّاسِع:
وَعَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال «مَا أَدْرِي أَكَانَ تبع نَبيا أو غير نَبِي».
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من طَرِيق عبد الرازق أَنا معمر عَن ابْن أبي ذِئْب عَن المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَا أَدْرِي تبع كَانَ نَبيا أو غير نَبِي» انْتَهَى ولم أَجِدهُ فِي تَفْسِير عبد الرازق.
وَرَوَاهُ أَبُودَاوُد فِي سنَنه فِي كتاب السّنة من حَدِيث أبي سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَا أَدْرِي تبع أَلَعِين هو أم لَا وَمَا أَدْرِي أَعُزَيْر نَبِي أم لَا». انتهى.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك إِلَّا أَنه قال عوض عُزَيْر ذُوالقرنين وَزَاد وَمَا أَدْرِي الْحُدُود كَفَّارَات لأهلهَا أولا انْتَهَى وَقال عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ ولم يخرجَاهُ.
وَذكره ابْن عبد الْبر فِي كتاب الْعلم ثمَّ قال قال الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ عبد الرازق وَحَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت أَن الْحُدُود كَفَّارَات لأهلهَا أصح وَأثبت إِسْنَادًا ثمَّ سَاقه من طَرِيق البُخَارِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى عبَادَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «تُبَايِعُونِي عَلَى أَن لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا ولا تَسْرِقُوا ولا تَزْنُوا فَمن وَفَى مِنْكُم فَأَجره عَلَى الله وَمن أصَاب من ذَلِك شَيْئا فَعُوقِبَ بِهِ فهو كَفَّارَة لَهُ».
1180- الحَدِيث الْعَاشِر:
عَن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قال «من قرأ حم الدُّخان فِي لَيْلَة أصبح يسْتَغْفر لَهُ سَبْعُونَ ألف ملك».
قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي فَضَائِل القرآن من حَدِيث عمر بن أبي خثعم ثَنَا يَحْيَى بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قرأ حم الدُّخان» إِلَى آخِره وَقال حَدِيث غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَعمر بن أبي خثعم يضعف قال مُحَمَّد مُنكر الحَدِيث. انتهى.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب التَّاسِع عشر وَقال عمر بن أبي خثعم مُنكر الحَدِيث انْتَهَى وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَأعله بعمر بن عبد الله بن أبي خثعم وَقال إِنَّه مُنكر الحَدِيث.
وَبِهَذَا السَّنَد رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَمن طَرِيقه رَوَاهُ الْبَغَوِيّ.
وَقال ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء عمر بن أبي رَاشد اليمامي وهو الَّذِي يُقال لَهُ عمر بن عبد الله بن أبي خثعم كَانَ يروي الموضوعات عَن الثِّقَات لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا عَلَى سَبِيل الْقدح وَأسْندَ عَن ابْن معِين انه قال فِيهِ لَيْسَ بِشَيْء.
1181- الحَدِيث الْحَادِي عشر:
وَعنهُ صلى الله عليه وسلم «من قرأ حم الَّتِي يذكر فِيهَا الدُّخان فِي لَيْلَة جُمُعَة أصبح مغفورا».
قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي فَضَائِل القرآن أَيْضا من حَدِيث هِشَام أبي الْمِقْدَام عَن الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قرأ حم الدُّخان فِي لَيْلَة الْجُمُعَة غفر لَهُ» انْتَهَى وَقال حَدِيث لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَأبو المِقْدَام يضعف وَالْحسن لم يسمع من أبي هُرَيْرَة. انتهى.
وَرَوَاهُ بِهَذَا السَّنَد أَبُويعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده وَفِيه عَن الْحسن قال سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فَذكره.
وَهو مُخَالف لِلتِّرْمِذِي كَذَا وجدته فِي ثَلَاث نسخ وَعنهُ الإِمَام أَبُوبكر بن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان كلهم بِلَفْظ المُصَنّف سَوَاء قال الْبَيْهَقِيّ تفرد بِهِ هِشَام أبو المِقْدَام وهو ضَعِيف. انتهى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه والثعلبي. اهـ.

.من مجازات القرآن في السورة الكريمة:

.قال ابن المثنى:

سورة الدّخان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
{فِيها يُفْرَقُ} (4) يفصل ويقسط.
{إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} (5- 6) نصب على مجاز نصب المصادر. قال أبو عبيدة: سمعت ابن عون يقول: قد مضى الدخان وزعم غيره أن الدخان هو الجدب والسنون التي دعا النبي صلى اللّه عليه فيها على مضر، «اللهم اشدد وطأتك على مضر»، وقال بعضهم وطأتك..